يحدث في تونس بعد 8 سنوات من الثورة، ثورة الحرية والكرامة الوطنية، تجري الأمور هنا في تونس على عكس كل التوقعات
شعب ثار من أجل ضمان العيش الكريم والشغل والعدالة الاجتماعية والجبائية والمساواة بين الجهات، ليجد نفسه اليوم في حالة يرثى لها…
وإليكم في ما يلي قائمة مكاسبنا: حارة عظم بدينار، الحليب مفقود، الزبدة مفماش، غلاء الأسعار، التوفير في فواتير الكهرباء والغاز، إضراب لأعوان نقل المحروقات، إضراب النقل، إضراب الأساتذة، فقر، جوع، مجاعة، احتياج وحرمان……
كلها مكاسب ثورة خلنا أنها ستمثل بداية جديدة لتونس نحو التطور والتقدم.
ثورة جنينا منها: ارتفاع نسبة التضخم وانهيار سعر الدينار الذي يرجح الخبراء بلوغه قبل نهاية سنة 2018 أدنى مستوياته، لتساوي حارة دينارات أورو يتيما لا يغني ولا يسمن من جوع.
فقر، جوع، قمل، برد وتلوث…. كلها مشاكل نعاني منها اليوم.
حكومات متعاقبة تتفنن في التعذيب والتنكيل بمآسي الشعب وكرامته، وآخرها حكومة الشاهد التي زادت البلاد سوء على سوء.
حكومة السياحة الحزبية بامتياز والمصالح الانتخابية والائتلافات الحزبية والقوانين والتشريعات التي تخدم لوبيات الفساد، ليعيش التونسيون اليوم ومنذ 8 سنوات بين فكي الصراعات السياسية والمطالب النقابية !!!!
وكل ما يمكنني أن أقوله لكم هو انتبهوا قبل أن يغرقكم الطوفان كما أغرق اللذين من قبلكم، وإن لم تصحو ضمائركم وعقولكم على إثر الاحتجاجات الأخيرة ، فستكون نهايتكم وخيمة وسيكون مأواكم هو الجحيم.
فانتبهوا لأن القطار إذا تقدّم وحتّى إن كان تقدّمه نحو الهاوية ،لا يمكن أن يعود إلى الوراء.