وجهت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة الجزائرية، الثلاثاء 12 ديسمبر 2018، تهمة القتل العمد إلى شاب في الثلاثينات من عمره، قام بقتل شرطي في العقد الرابع من العمر دهسا وجره إلى مسافة طويلة، عندما أمره بالامتثال للقانون خلال ارتكابه مخالفة على مستوى سكة القطار
وتعود وقائع الجريمة إلى منتصف شهر أكتوبر من سنة 2017، بحي ميموني ببرج الكيفان شرق العاصمة الجزائرية، حيث تحولت مناوشة بين الضحية والمتهم بعد تعمد الأخير تجاوز السكة وهو يسير بسرعة فائقة، رافضا التوقف، ليتعمد بعدها دهس الضحية بواسطة سيارته وجره إلى مسافة 30 مترا إلى غاية توقف محركها.
وأفادت صحيفة الشروق الجزائرية، أن مواطنين تدخلوا خلال وقوع الحادثة لمحاولة إسعاف الشرطي وإخراجه من تحت السيارة وهو في حالة يرثى لها، ونقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة بسبب إصابته بجروح خطيرة ونزيف داخلي حاد حسب تقرير الطب الشرعي، وأضافت، أنه تم التوصل إلى المتهم بعد فراره، انطلاقا من رقم السيارة الذي تحصل عليه بعض المتواجدين بمكان الحادث، كما تم استرجاع تسجيل لكاميرات المراقبة، وباشرت الشرطة تحرياتها في الملف لاستغلال كافة المعلومات المتوفرة حول الجاني.
وتبين بعد ايقافه، أنه كان يقود سيارته دون رخصة سياقة بعد سحبها منه قبل الحادث، وأيضا من دون شهادة التأمين، وهو ما دفعه إلى الفرار حتى لا يلقى القبض عليه.
وأحيل المتهم على أنظار محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد وجنحة رفض الامتثال وعدم الوقف وانعدام شهادة التأمين.
ولدى مثوله أمام المحكمة، أنكر المتهم نية القتل، ملمحا أنه إلى أن كان يفتقد التركيز بعد تلقيه مكالمة هاتفية مفادها تدهور الحالة الصحية لابنه المريض بالمستشفى، لتتم ادانته بعقوبة الجن النافذ لمدة 15 سنة.